ومن الكلام ماقتل
إذا كانت مشكله المرأه التي نقلها الأستاذ /عبدالفتاح حموده بتاريخ أمس(ومن الصمت ماقتل) شكوتها لقله حديث زوجها أو عدم حديثه بالمره والأكتفاء بهز رأسه سلبا أو إيجابا فلا أدرى هل أحسدها على زوجها أم هي التى تحسدنى على زوجى الذى يتكلم بدون إنقطاع وكان من الممكن أن أسعد بالحديث معه في أى وقت من الليل أو النهار ولكن المشكله تكمن فى أن زوجى لاحديث له إلا عن رئاسته لعدد من الموظفين عندما كان مديرا فى مصلحه البريد وعن كيف كان في منتهى الحزم والصرامه وكيف كان يهابه الصغير والكبير و... الخ.
وما أن جلست إليه إلا وبدأ نفس الحديث وكم من مره حاولت أتحدث معه عن أى موضوع آخر مايلبث أن يعود إلى حديثه المتكرر الممل
حتي أولادنا كثيرا مايشعروا بالملل من هذا الحديث فيضطر حازم إلى الأنشغال بأى أمر من أموره أما حسام يفر منه بحجه أنه على موعد هام.
وعندما رغب أبنى حازم في الزواج وأتفقنا مع أهل الفتاه على موعد معين للتفاهم في كافه إجراءات وترتيبات الزواج ورغم من التنبيه على زوجى من عدم الحديث عن نفس الموضوع ولو هذه المره فقط ولكن ما أن أستقبلنا أهل الفتاه حتى بدأ زوجى الحديث عن نفس الكلام الممل ولم يبال بنظراتى إليه لكى أذكره بما أتفقنا عليه ولكنه تجاهل ذلك كله.
ولما أنتهت الزياره عاتبه حازم بشده فرد أبيه قائلا:يابني لابد أن تعرف الناس من هو أباك..؟
فتركه حازم وهو فى قمه غضبه مما حدث أما أنا لازمت الصمت ولم أتفوه بكلمه واحده لأنه لا فائده من الجدال في هذا الأمر ولأننى لا أستطيع الفرار منه فى هذا الوقت المتأخر من الليل.
وفى البيت كلما جلسنا معا ووجدته سوف يشرع فى حديثه المعتاد أحاول أشعره بمتابعه ومشاهده التلفاز وعدم الالتفات إليه.
ليس هذا فحسب فقد تعمدنا أنا وأولادى أن نتناول طعامنا بعد أن يفرغ هو من تناول طعامه حتى لاتتاح له فرصه الحديث الممل المتكرر.
وقد ينادى زوجى أحد الجيران ويخبره أنه يريده فى أمر هام وما أن يجلس الرجل حتى يسرد زوجى الملحمه المعتاده عن مشوار
عمله.
وعندما رزقنا الله عزوجل أول مولود لأبننا حازم ظننا أن مثل هذا الأمر قد يغير مما يردده زوجى ولكنه كان يحمل المولود ويبدأ الحديث المعتاد :تعرف ياحفيدى العزيز جدك كان أكثر حزما وشده.... الخ.
ومن الجيران من فطن لهذا الأمر فكان إذا أضطر لزيارتنا يحضر قبل موعد الصلاه بدقائق قليله ليجد مبررا للفرار.
فأيهما أفضل
رجل صامت لايتكلم إلا بكلمه واحده أو يكتفى بهزر الرأس إيجابا أو سلبا.
أم رجل لايكف عن الحديث عن نفس الموضوع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق