اغنية الربيع!
لماذا ولدنا، نحن العرب ، تحت علامة الامتثال؟
في جانفي، نتعانقوا
احتفالا بالعام الجديد
لكن لدهور ، لم تغير العرب ذلك كثيرا
الأيام والأسابيع تمر
فقط الديكور يتطور
العقلية هي نفسها
كلنا خاسرون، كلنا أرواح مزيفة
في فيفري، تزيد بطانتنا
فنذكروا عهد الهراوات المحلفة.
يوجد مائة رجل شرطة في كل زاوية شارع
للحفاظ على النظام العام
إنهم يقتلون مع الإفلات من العقاب
في مارس تنصب المشانق على الجانب الآخر من الصحراء
في حبلها، مقاوم من بلاد العرب، درسا ينبهون به الشباب لماذا يثور؟
نصرخ و نبكي و نحن ساخطون من هذا القتل القذر
لكننا نسينا أن المقصلة معنا لا تزال ناشطة.
وقتئذ، ولدنا تحت علامة التحرر
إنه ليس أفضل بما نقوم به اليوم
وملك الحمقى على كرسيه يقهر، لن نراهن أنه ذكي.
في أفريل، قيل لنا على شاشة التلفزيون، في الصحف
أطفئ نارك... وافتح شبابيك دارك
الربيع قادم قريبا
وستمحق المبادئ القديمة والتقاليد الغبية التي نطبقوها جميعا وكأنها رسالة الغفران الأبدية.
آمنا... فكنا كلنا أغبياء...
في شهر ماي نتذكر عيد العمال والدم الذي يجري باللونين الأحمر والأسود
ثورة فاشلة كادت تقلب التاريخ...
نتذكر هذه الأغنام بشكل خاص خائفين من الحرية ، ذهبنا للتصويت بالملايين من أجل النظام والسلامة والركود...
آمنا... فكنا كلنا أوفياء.
في شهر جوان نحتفل باليوم العالمي للأطفال ضحايا الاعتداءات، ونتناسى ضحايا بني صهيون كل يوم ، وهبوط الريكان على العراق وداعش وقنابل الفرنسيين... لقد نسينا حماقة حكامنا الأبرياء.
وصرخنا، "عاش الرئيس" "عاش الملك"، "عاش الأمير".
إننا كنا مختبئين بشكل جيد في المهجر وفي المغاور لم يكن هناك الكثير منا الجندي المجهول المرتكز في ساحات الوغى.
في جويلية، نحتفل بذكرى ثورة لم تقض على الفقر والبؤس والاستغلال أبدا. نأكل خبزا حافيا ونشرب جعة. ونعتقد أننا ننسى في الخمرة أننا نحكم مثل البيادق.
في أوت، الحرية بعد عام طويل من العمل نصرخ "تحيا الإجازات مدفوعة الأجر". نلوث جميع الشواطئ وبمجرد وجودنا نتلف جميع المناظر الطبيعية.
في سبتمبر عندما قتلوا شعبا واحدا وحرية واحدة في قلب العرب لم يسمع صراخنا بكثرة.
في أكتوبر، نهاية موسم الحصاد ولم نحصد شيئا
في نوفمبر، معرض التوريد سوف يعجبنا...
التلفاز، ولعب الورق إنه أفيون شعب العرب لو حذفوه لقتلونا عرقا بعد عرق. إنهما عقارا يزين التعود والاطمئنان.
في ديسمبر، شهر تأليه طعام آخر السنة
هدايا صغيرة وكعكة حلويات ودجاجة مشوية
تعم الفرحة المنازل العربية... فقيرها وغنيها متساويين كأسنان المشط.
يمكن للأرض أن تتوقف عن الدوران لن يفوت الشعب العربي ليلة رأس السنة الميلادية.
على نحبك يا وطن.
وتعود السنة القادمة و نعاود نفس الحكاية ولم نغير شيئا.
عبدالفتاح الطياري
مرسيليا - فرنسا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق