بين الجبل ...والوادي.....!!!
وحدك يا الله تَعلمُ مقدار سَعيِنا
وأنه حين انكفأ الناس وأعرضوا وانشغلوا، كُنّا لك وحدك.
وحين كان كلٌّ منهم يزرع لنفسه ومصالحه
كنا مُنشغلين بالبِذار في أرضٍ بُورٍ أوكَلتنا إصلاحها
وحين تمالأت حناجرهم تُردّدُ : نفسي نفسي
كُنّا نزرعُ ونقول: اللهمّ أُمّة نبيّك، اللهمّ أُمّة نبيّك.
كانت البداية في وادٍ غير ذي زرع، ولكننا آمنا أن اليقين بك، يُنبتُ الزّرع على الصّخر.
وإننا اليوم حين نلتفتُ إلى الوراء، هناك حيث كانت أولى ضربات المحراث، نعلمُ يقينًا أن يدكَ كانت فوق أيدينا
نحن أضعف من أن نملأ الوادي سنابل خضراء وحدنا
نحن أوهَن من أن نُعِدَّ الحقل للحصاد بقدرتنا
هذه قدرتُك، وهذا زرعكَ آنفًا، وهذا حصادُك غداً.
يكفينا شرفًا أنك استخدمتنا
فأتمِمْ لنا سعينا، وشُدَّ بيدك على أيدينا لنواصل الغرس في الجبل والوادي.
وإذا ما حانت اللحظة الأخيرة فاقبِضنا في أوجِ إقبالنا عليك، ونعوذُ بك أن نكون جسرًا يَعبر عليه الناس إلى السعادة والجنة ثم يُلقى به في نار جهنم.
امين عبدالغفار الخميسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق