شَموسٌ تقتحم القلب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لو أن قداً بخال الحسن فيه موشم ... لوشمتُ وجهي بالسوادِ مُحــكمِ
ولعشتُ ليلي بالظلامِ وحـــــــلكةٍ ... وهجرتُ شمسي بالخفوت مقتمِ
وأحومُ حول الخــال منه لأرتوي ... في حرقةِ العشاق قـُـــــبلة مُـلثم
وأرشفُ من شفاه الخل نُضحها ... واحط دلو الفـــــــاه قرب البُـلعمِ
فهل رويتَ وضيئة مـــــثل التي ... مجدولةٌ عشـــــق الـخلابة تُفـعـمِ
فنذرتَ قلـــــــبك للُدِيّنـــــةَ مُتكأ ... رحيب البـــــــطين بالمكانةِ تُكرمِ
وتزيح ما شاب القـــــلوب درن ... كدغلٍ دناهُ رعُاة الخــصبِ مـغنمِ
فتحفل روحكَ بالأذين لــــقاؤها ... والأبهرٌ المعطاءُ ينبــــــضُ بالدمِ
وتُزف بشرى للأنوف بما شذى ... والكبد يُــخلف أن مرت بها القدمِ
فأغلق لها باب البــــناة لسُــكنها... وازفر بعذب الـــريح خِـلكَ مـنسمِ
وارهن لها صدرٌ كترسٍ حفظها... والعينُ تحــــرسُ خـــدرها بـالنـومٍ
فلا تُلامُ سعاية بالـــــوهل غادةٍ ... أما تـستحق بـجزل الـبذل مُــغرمِ
اشيروا لمن عميَّ البصـيرة دُلةً ... بوقرٍ غـشا بـــــــالأذن من صـممِ
فان نكلتَ بهذا الوعد من خــللٍ ... أسجن بذاتك قفــلُ الصمت بالـكلمِ
ولا تغدر غدير السيل عشـــقها ... ولا تنأى بفعــل فتضـحى ألأغشـمِ
وصريع كذباً قد تهالك عزمـــه ... كـدوارس الاطـلال عُـريَّ مُـــهشمِ
أما تذكري طعم الرشوف بخلوةٍ...أنتِ الرصـوف بــدارِ الخـل مُــنـعمِ
لله درك يا بن قبع للبهانةِ قربها... وتلك الشَـموسُ بولهِ القــلب مـُـقحم
أبو مصطفى آل قبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق