ماذا زرعنا
لنحصد هذا الخراب . . .
هل لأننا صرخنا
ولم نُسلم مصيرنا للأغراب . . .
أم لأننا خُلِقنا أحراراً
فكان الظلم لنا زاداً
و شراب . . .
نادينا الحرية
فبرزت أنياب العِدى
لمعت في الحروب حِراب . . .
آه يا دُعاة الانسانية
كل ما تدعونه كان وهماً
اقاويلكم كانَت زيفاً
شعاراتكم سراب . . .
يا أبناء جلدتي
فكوا قيود الظلم عني
أما آن لليل أن ينجلي
أما آن عتق الرقاب . . .
رُعاة الشاة يا بني قومي
أولى القبلتين قلوبنا تُدمي
اشكُ إنكم من دمي
فهل أنتم من الأعراب . . .
إن الباطل كان زهوقاً
متى للحقَّ إن يسطعا
تناشدون الحق
تخافون منهُ الاِقتراب . . .
لن تنفعكم يوماً قصوركم
و لا حشو بطونكم
لا مالكم ولا الألقاب . . .
أيا زيتونة الدار
أيا ابتسامة الجار
لم يبق لنا عناق
لم يبق لنا رفاق
سُدت في وجوهنا
كل الأبواب . . .
ساشكو لله ما تفعلون
ستحاكمون بما كنتم تحكمون
بما كنتم تقولون و لا تعملون
يوم الحساب . . .
يوم لا شفاعة
إلى رب السماء توَلون
عما فعلت ايديكم تُسألون
في نار جهنم تُحرقون
تذوقون كل صنوف العذاب . . .
سمير مقداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق