السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصتي اليوم هى ليست من نسج خيالي او من اختياراتي ولكنها حقيقة عمري وايامي
وقد عنوانتها(خلستي من الزمان)
خلسة من الزمان
_____________
صليت فجري
جلست اردد اذكاري
انتظر طلوع شمس الاصيل .
لاصلى الشروق وارتقب المرقوب الذى بداخلى حتى يُضئ باقى يومي بل باقى عمري الأتي....
منذ الخمس والعشرين مضت هذا حالي .....
عاد من مسجده بعد صلاة فريضته ثم ارتقب....
يناديني بهتافاته فتجيبه اوتار قلبى بل معها نبضاته مُجيبةً ان هلا بعز سنيني وطودي الشامخ الأبي....
يتأرجح داخلي ودا موصول مال لوصفه ابلغ مدلول.
تتلعثم كلماتي داخل ثنايايا ترتجف شفتاي حتى تجتمع بين ثغري ازاهير الابتسامات وحينها تترنم بكل شموخ السنوات وتنطلق بثبات ان مرحبا هلابك (أبي)
يسألني انتهيتى من صلاتك واورادك فأجيب كاننى الفارس فى الميدان بشموخه أن نعم ابي.
يبتسم ...
تضئ وجنتيه كانه اللؤلؤ عليها انتثر...
أنظر إلى وجهه وربى إنى اظنه القمر......
إنه أبي ......
يأمرني بحنانه كمعلم أتاه الله خير الكلم....
هو قدوته المصطفى خير معلم للبشر......
ان اجلسى بين يدي واطيلى النظر....
ولا تهمسى...
ولا تجهري باللحن الجلي ولا الخفى ...اُتليِ عليّ ماحفظتى حتى لا يٌنتسي ...
اضع يديّ على ركبتيه بلطف حتى تنطلق الايات كانها البسلم ينزل على قلبه المضئ بفرحة ترتيلي بين يديه
فيغمره سرور قلب مقبل على عمر الزهور بضحكات السنين الماضيات والأتيات.......
وهكذا كان ديدني مع أبي.....
فى غفلة من الذكريات هذه كانت خلستي....
ويهتف بى داعى المشيب فيضج مضجعي أن قفى.....
ألتفت من حولي أتأمل كل الوجوه والمعالم وسمعت للحظة هانية ترنيم الترتيلات فلم ارى واسمع بينهم الا صدى صوت ابي
كأنه مزمار داود بين الجبال يتردد وينطلق
إنه صوت أبي.....
وجدت يده ممدودة كعادته ومابها الا جميل الصفح فى تأديبي القويم ليقويني فهو أبي.......
أن قومي وألحقي بركب أهل ربك الجليل واجتهدى.....
فارستى الاصيلة امطتى جوادك وانطلقى
انت فى فؤادي الوجدان والمقلي
ذات همة اذا نويت لاتقف امام عزمك
بفضلك ربك الجبال عاليات القمم
سيرى وعين الله ترعاكى
يامن انت لقلبى غاااية المُهجِ
َوصيتي لك بنيتي لا تركني للدنيا وزينتها لعلك واختك سائقيَّ وامك الى جنات ربك فننعم بمجاورة الحبيب محمدالأكرم.....
وعاهدته العهد الوثيق ان لاأركن يوما وسأسير بعون ربى على عهده حتى يقضى ربي فى حياتى أمرا حتى أفي عهد أبي.....
لأننى يكفينى به خير من الدنيا انه ابي....
اسأل ربي ان يجزل له ولأمي الجزاء الأوفى تاج الوقار لهما خيرا ثوابا وأعظم واجرا بجوار خير من وطئ الثرى صل الله عليه وسلم.
وهذه ذكراي الخليدة فى خلدي واركاني وأيامي مع أبي.
بقلمي/فريدة البلتاجى
جمهورية مصر العربية